الغذاء والدواء والتنقل.. ثلاثي يؤرق البريطانيين بعد الطلاق الأوروبي
سنتان من القلق والتحذيرات من انهيار بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي تبددت بحلول يوم بركسيت التاريخي.
فالحكومة البريطانية خففت وطأة الانسحاب بقدر الإمكان ليكون 31 يناير يوما تاريخيا للانسحاب، على أن تبقى الأمور طبيعية وتبدأ مفاوضات تجارية واسعة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تنتهي بحلول ديسمبر 2020.
وستخرج بريطانيا بعد منتصف الليل بتوقيت بروكسل من الاتحادِ الأوروبي بمؤسساتِها السياسية على أن تبدأ مهلة انتقالية تنتهي نهاية العام. وحينَها إما أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق تجاري أو يفشلان، وعندها ستـُفرضُ تعرفة جمركية أوروبية على البضائع البريطانية.
وتصر بريطانيا على أن تخرجَ من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي وأن تنهي السلطات القضائية للمحكمة الأوروبية بحلول 31 ديسمبر 2020.
وستبقى حركة الأوروبيين والبريطانيين طبيعية، ومع نهاية العام الحالي قد تلجأ دول أوروبا وبريطانيا إلى فرضِ تأشيرة دخول سهلة تشبهُ الـ "إستا" التي تفرضُها أميركا على الأوروبيين.
وسيكون على البريطانيين المقيمين في أوروبا والبريطانيين المقيمين في أميركا إصدارُ إقاماتٍ دائمة.
وتستورد بريطانيا 28% من المواد الغذائية من الاتحاد الأوروبي، وستكون الأسعارُ مرهونة بالتوصلِ لاتفاقٍ تجاري أوروبي بريطاني، لكن حالة الهلع ونقص الأغذية غيرُ متوقعة إثر بريكست.
وأكثرُ من 70% من الأدوية تستوردُها بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لذا شهدت بريطانيا عملية تخزين واسعة من قبل موردي الدواء والمستهلكين. وستسعى الحكومة البريطانية لأن يكون الدواءُ خارجَ الرسوم الجمركية.
أما من الناحيةِ الأمنية، فستبقى الأجهزة الاستخباراتية خارج عالم بريكست وستبقي على التنسيقِ الأمني الوثيق مع الأجهزةِ الأوروبية، ولكن المفاوضات هذا العام ستطال برنامج الاعتقال الأوروبي والذي سيترتبُ على بريطانيا أن تخرجَ منه وتجد اتفاقا بديلا.