واشنطن: نجري محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن السجناء
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تجري مناقشات "غير مباشرة لكن نشطة" في سبيل الإفراج عن سجناء أميركيين في إيران، مضيفاً أن واشنطن تتعامل مع هذه المحادثات بمعزل عن المحادثات النووية.
أتى ذلك، بعدما أعلنت الحكومة الإيرانية أيضاً، في وقت سابق اليوم، أنها تجري مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الملف الشائك.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن بلاده تجري مفاوضات لإطلاق سراح المواطنين الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
كما أوضح في معرض رده على أسئلة وسائل الإعلام بشأن قضايا السياسة الخارجية، أن موضوع الإفراج عن سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى الذين تم احتجازهم كرهائن موجود دائما على جدول الأعمال.
أولوية كبيرة
وأضاف أن هذه القضية تحظى بأولوية كبيرة ولطالما اقترح وزير الخارجية تبادل جميع السجناء الإيرانيين والأميركيين، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الجديدة وقد أولت هذا الملف أيضاً أهمية واضحة، مؤكداً أنه حال الوصول إلى نتيجة فسيتم الإعلان عنها في حينها.
يشار إلى أنه وفي لقاء مع سجناء أميركيين سابقين في إيران، وعائلات بعض السجناء الحاليين، قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، إن الولايات المتحدة تسعى للإفراج عن جميع المعتقلين الأميركيين، عبر محادثات مع السلطات الإيرانية، ولن تقبل بالإفراج عن بعضهم فقط، كما حصل سابقا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
كما أوضح، بحسب ما نقلت شبكة "سي بي سي نيوز" السبت، أنه لا يريد تكرار صفقة تبادل الأسرى لعام 2016 حين أفرج عن مجموعة من الأميركيين دون تأمين الإفراج عن رجل أعمال إيراني أميركي (سياماك نمازي) محتجز في طهران.
لا لصفقة جزئية
وشدد على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصر على إطلاق سراح جميع الأميركيين المسجونين ظلما في إيران، ولن تقبل "بصفقة جزئية" خلال المفاوضات.
وكانت الإدارة الأميركية أوضحت عدة مرات سابقا أن هذا الملف غير مرتبط بالمفاوضات النووية، التي انطلقت مطلع أبريل الماضي في فيينا، وخاضت 6 جولات دون أن تتوصل حتى الآن إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم العام 2015 بين إيران ودول الغرب، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، معيدة فرض مئات العقوبات على طهران.