(المركزي الألماني): تراجع الاستهلاك وضعف القطاع الصناعي يكبحان النمو الاقتصادي
برلين - 18 - 9 (كونا) -- قال البنك المركزي الألماني اليوم الاثنين إن تراجع أداء قطاع الاستهلاك الداخلي وضعف القطاع الصناعي يكبحان نمو الاقتصاد الألماني الأكبر في أوروبا.
وأضاف البنك في تقرير قدمه للصحفيين من مقره بمدينة فرانكفورت أن هذين السببين يساهمان بشكل رئيس في تراجع النمو الاقتصادي متوقعا أن ينكمش الاقتصاد في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالربع الذي سبقه.
ووفق التقرير فإن انتعاش قطاع الاستهلاك الداخلي سيتأخر نظرا لاستمرار ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم وذلك رغم استقرار أسواق العمل ورفع الأجور والانخفاض الطفيف في نسبة غلاء الأسعار من 2ر6 في المئة خلال يوليو إلى 1ر6 في المئة بأغسطس الماضيين.
وتوقع البنك بحسب التقرير انخفاضا طفيفا في أسعار المواد الغذائية والطاقة في الأشهر المقبلة ولكنه تمسك في الوقت ذاته بتوقعاته بانكماش الاقتصاد في الربع السنوي الثالث.
وأوضح تقرير البنك أن ارتفاع أسعار الطاقة كان سببا في تراجع أداء القطاع الصناعي الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الألماني مؤكدا أن تراجع الطلب على بضائع هذا القطاع الحيوي له تبعات سلبية جدا على الشركات المصنعة.
وكان الاقتصاد الألماني قد سجل في الربع الثاني من العام الحالي انكماشا بنسبة 4ر0 في المئة مقارنة بالربع الذي سبقه.
وألقت تبعات الحرب الروسية ـ الأوكرانية بظلالها أولا على أسعار مواد الطاقة ما رفع تكاليف الإنتاج بالنسبة للشركات والمصانع وثانيا على أسعار المواد الغذائية والخدمات الأمر الذي رفع نسبة التضخم وكبح الاستهلاك. (النهاية) ع ن ج / م ع ا