وزير مصري: أزمة سد النهضة لم تنقل لمبارك بوضوح
كشف وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق محمد نصر علام خلال برنامج الذاكرة السياسة الذي يقدمه الزميل طاهر بركة على شاشة العربية في الحلقة الأولى من سلسلة رباعية تفاصيل عن ملف سد النهضة والصراع بين مصر وإثيوبيا في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك.
إلى ذلك، يتحدث الوزير المصري عن تفاصيل لقائه بالرئيس الراحل مبارك فور تعيينه في العام 2009 وعرض له وضع المنظومة المائية في مصر، مؤكدا أن الوضع السائد وقتها كان أن 95% من الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا تمّ حلّها وباقي 5% فقط يقتضي معالجتها بالحوار.
وعن سبب هذا التفاؤل، أوضح علام "كان سلفي في الوزارة يُغطّي على الأخبار السلبية ويُركّز على الأخبار الإيجابية لنهر النيل"، لافتا إلى أن "اللجنة العليا لمياه النيل" التي يرأسها رئيس الحكومة لم تكن تجتمع كثيرا.
وعن الرئيس مبارك يقول علام "كان مُطّلعاً على التفاصيل المتعلّقة بنهر النيل ويطرح أسئلة ويستمع إلى أكثر من شخص".
مبارك لم يعلم بكامل الحقيقة
لكن في المقابل لم يكن الصراع بين مصر وإثيوبيا منقولاً بوضوح إلى مبارك.
وعن سبب رفض الرئيس حسني مبارك وساطة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جايمس بيكر وقتها مع إثيوبيا يقول علام "رأى مبارك ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان أن التدخل الأميركي لن يصبّ في مصلحة مصر".
الصراحة
اعتمد وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق الصراحة أسلوباً للتعامل مع حسني مبارك عملا بنصيحة رئيس الحكومة وقتها احمد نظيف فاكتسب ثقته.
وعن زملائه الوزراء يقول محمد نصر الدين علام "كان بعض الوزراء لا يتقبلون أفكار وزراء جدد، وأنا منهم، ولا أن أكون في دائرة الضوء".